مجلة التعريف بأهل البيت (ع)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي .. للتعريف بأهل البيت عليهم السلام..
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احلى روح
نائب المدير
احلى روح


انثى عدد الرسائل : 424
رقم العضوية : 4
الأوسمة : هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 3547_1180475852
تاريخ التسجيل : 01/04/2008

هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود Empty
مُساهمةموضوع: هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود   هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود Icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 4:17 am

هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 3a1b094750




هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 13

الحلقه الخامسه5
هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 13





هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 4


هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود
ويقول البعض : سلمنا أنهم دخلوا البيت ، فلماذا يهاجمون خصوص الزهراء ، ويضربونها ، ويتركون عليا ؟ فإن المفروض هو أن يهاجموه هو في غرفته ، التي يجلس فيها مع بني هاشم ، فإن البيت ليس عشرة كيلو مترات ، بل هو عشرة أمتار فقط .

هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 4
والجواب :
أولا :
قد ذكرنا فيما سبق ، أن : هذا البعض يقول : إن جميع بني هاشم كانوا مع علي في داخل البيت ، فكيف وسعتهم غرفة صغيرة بمقدار عشرة أمتار يا ترى ؟ !

ثانيا : إنهم إنما دخلوا البيت بعد أن فرغوا من مهاجمة الزهراء عند الباب ، ولم تعد قادرة على التصدي لهم ومنعهم .
ثالثا : كأن هذا البعض يرى أن بيت الزهراء كان مؤلفا من غرف متعددة ، أو من دار وغرفة على الأقل . . فكيف أثبت ذلك ، وما هي النصوص التي اعتمد عليها ؟
رابعا : إن مهاجمتهم لها عليها السلام ليس لأجل أنهم كانوا يقصدونها لذاتها ، بل هاجموها لأنها منعتهم من الوصول إلى علي ، وحالت بينهم وبينه ، وقد صرحت النصوص بذلك ، وبأنها حاولت منعهم من فتح الباب ، أو تلقتهم على الباب . ونحن نشير هنا إلى نموذج من كلا الطائفتين :
فمن النصوص التي صرحت بأنها حالت بينهم وبين علي ( ع ) ، نذكر :
1 - قال الفيض الكاشاني : " فحالت فاطمة بينهم وبين بعلها ، وقالت : والله لا أدعكم تجرون ابن عمي ظلما ( 1 )".
ومن النصوص التي صرحت بأنها حاولت منعهم من فتح الباب ، نذكر :
1 - ما رواه البلاذري وغيره من أن عمر جاء ومعه قبس ، فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت : يا ابن الخطاب ، أتراك محرقا علي بابي ؟ ! قال : نعم ، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك ( 4 ) . وأنساب الأشراف : ج 1 ص 586 ، والشافي للسيد المرتضى : ج 3 ص 241 ، والعقد الفريد : ج 4 ص 259 و 260 ، وكنز العمال : ج 3 ص 149 ، والرياض النضرة : ج 1 ص 167 ، والطرائف : ص 239 ، وتاريخ الخميس : ج 1 ص 178 ، ونهج الحق : ص 271 ، ونفحات اللاهوت : ص 79 ، وتاريخ أبي الفداء ج 1 ص 156 ، وغيرها

2- وعن عمر بن الخطاب أيضا : " فضربت فاطمة يديها من الباب تمنعني من فتحه ، فرمته ، فتصعب علي ، فضربت كفيها بالسوط فآلمها . . إلى أن قال : فركلت الباب ، وقد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه . . إلى أن قال : فدفعت الباب ودخلت ، فأقبلت إلي بوجه أغشى بصري ، فصفقت صفقة على خديها من ظاهر الخمار ، فانقطع قرطها ، وتناثرت إلى الأرض ، وخرج علي ، فلما أحسست به أسرعت إلى خارج الدار ، وقلت لخالد ، وقنفذ ، ومن معهما : نجوت من أمر عظيم . إلى أن قال : وجمعت جمعا كثيرا ، لا مكاثرة لعلي ، ولكن ليشد بهم قلبي ، وجئت - وهو محاصر - فاستخرجته من داره الخ . . ( 3 ) " . البحار : ج 30 ص 293 - 295
ومن جهة ثانية : فإن بعض النصوص تشير إلى أن المهاجمين كانوا يحاولون الضغط على فاطمة عليها السلام وتخويفها ، حتى لا حاجزا بينهم وبين علي ومن معه ، بل هم يريدون منها أن تساعدهم في كسر قرار الممتنعين في بيتها ، فمن ذلك :
1 - قولهم : إن المهاجمين حين جاؤا إلى بيتها نادى عمر : " يا فاطمة بنت رسول الله ، أخرجي من اعتصم ببيتك ليبايع ، ويدخل فيما دخل فيه المسلمون ، وإلا - والله - أضرمت عليهم نارا ( 1 ) " .
2 - وفي نص آخر ، أنه قال : " يا بنت رسول الله ، والله ، ما من الخلق أحب إلي من أبيك ومنك ، وأيم الله ، ما ذلك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك ، أن آمر بهم أن يحرق عليهم الباب الخ . . ( 2 ) " .

هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 4
الإرتباك والتعارض في الروايات :
ويظهر البعض تحيره هنا وهو يواجه هذا الإرتباك الكثير في الروايات - على حد تعبيره - ثم هو يقول : " إن أحاديث إحراق البيت المذكورة في تلخيص الشافي ، والاختصاص ، والأمالي للمفيد متعارضة ، بين من يذكر فيه التهديد من دون الإحراق ، وهي كثيرة ، وبين ما يذكر فيه الإحراق " .
هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 4
ونقول في الجواب : لا يوجد أي ارتباك في الروايات ، وليس ثمة تعارض فيما بينها ، وذلك لما يلي :
1 - إن أحاديث التهديد بالإحراق لم تنف وقوعه ، وقد ذكرنا في إجابة سابقة : أن كل واحد ينقل ما يقتضيه غرضه السياسي ، أو المذهبي ، أو ما تسمح له الظروف بنقله ، أو بالاطلاع عليه ، لا سيما في تلك الحقبة القاسية التي كان يجلد فيها الراوي لأجل رواية في فضل علي ( ع ) ألف سوط ( 1 ) بل كانت تسمية المولود بعلي كافية لمبادرتهم إلى قتل ذلك المولود ( 2 ) ، وقد ذكرنا في كتابنا " صراع الحرية في عصر المفيد " ، أمورا هامة تدخل في هذا المجال فلا بأس بالرجوع إليه والاطلاع عليها .
والخلاصة : إن النقل يختلف ويتفاوت بسبب الأغراض والظروف وغيرها . كما أن هذا المنقول يختلف قلة وكثرة ، وحرارة وبرودة حسب الظروف وحسب الأشخاص ، وحسب الانتماءات وغير ذلك .
ومن جهة ثانية نجد : إن هذا ينقل : أن عمر قد ضربها ، وذلك ينقل ضرب المغيرة بن شعبة لها ، وثالث ينقل ضرب قنفذ و . . فلا تكاذب بين الروايات ، ولا ارتباك فيما بينها ، بل إن كل واحد ينقل شطرا مما جرى لتعلق غرضه به ، لسبب أو لآخر ، كمراعاة ظرف سياسي ، أو لحوافز مذهبية أو غيرها .

2- إن الذين كتبوا التاريخ ، ودونوا الحديث كانوا يراعون الأجواء خصوصا السياسية منها ، حيث كان الحكام وغيرهم يرغبون في التخفيف من حجم ما فعلوه في حق أهل بيت العصمة والنبوة أمام الناس ، ولو أمكنهم إنكار الواقعة من الأساس لفعلوا ذلك ، ولأظهروا أن المهاجمين كانت قلوبهم مملوءة بحب الزهراء ، بل ذلك هو ما نجده فيما يبذله البعض من محاولات لإظهار حميمية العلاقة بين الزهراء وبين المهاجمين وإنكار ما يقال من حدوث أي سوء تفاهم في هذا المجال ، فراجع ما ذكره ابن كثير الحنبلي في بدايته ونهايته وكذلك غيره . . . ولعل ما سمعناه أخيرا من البعض ، من شدة حبهم لها قد أخذه من بعض هؤلاء .
3- إن رواية من يهمهم التخفيف من وقع ما جرى ، ويهمهم إبعاد من يحبونهم عن أجواء هذا الحدث المحرج ، بل وتبرئتهم منه إن أمكن . إن روايتهم لوقوع الإحراق بالفعل يجعلنا نطمئن أكثر إلى صحة ما روي من طرق شيعة أهل البيت عليهم السلام .
4- وأخيرا ، نقول : إنه إذا كان المقصود ، أن الذين باشروا إحراق البيت كانوا يريدون أن تحرق النار البيت كله بمن فيه ، ثم لم يتحقق ذلك لهم ، فيصح أن يقال : أرادوا أن يحرقوا ، أو هموا بإحراق البيت ، أو ما أشبه ذلك ، فلا تختلف هذه النصوص عن النصوص التي تقول : إنهم أضرموا النار فيه ، أو نحو ذلك .
هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 4

رواية " قنفذ " تعارض إجماع " الشيخ " :

يقول البعض : " إن الشيخ الطوسي ينقل اتفاق الشيعة على عبارة النظام من أن عمر ضرب بطن فاطمة حتى أسقطت ، في الوقت الذي جاءت الرواية عن دلائل الإمامة وغيره أن قنفذا هو الذي قام به " . وهو بذلك يريد أن يقول : إن هذه المنقولات متناقضة فتسقط عن الاعتبار .
هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 4
والجواب :
أولا :
إن الشيعة قد اتفقوا على الأول ، ولكنهم لم ينفوا إقدام قنفذ على هذا الأمر أيضا ، فرواية دلائل الإمامة وغيرها مما سيأتي شطر كبير منه تثبت مشاركته في هذا الفعل أيضا ، كما أن المغيرة أيضا قد شارك في ضرب الزهراء حتى أدماها ، كما سيأتي في قسم النصوص والآثار ، فلا مانع من أن يشارك الجميع في أمر كهذا ، ويتسببون في الاسقاط ، فيصح نسبته إليهم جميعا ، وإلى كل واحد منهم أيضا ، لتسببهم به . فهذه النسبة لا تعني أن كل واحد منهم كان علة مستقلة في الاسقاط .

ثانيا : لقد أوضحت النصوص كما سترى : أن الهجوم قد تكرر على بيت فاطمة عليها السلام ، كما أن مبايعات أبي بكر قد تكررت أيضا ( 1 ) الشافي لابن حمزة : ج 4 ص 188 ، وقد حصلت إحدى هذه المرات وهي محاولة الإحراق ، فيما
كان أبو بكر جالسا على المنبر يبايع له ، ويرى ما يجري ولم ينكر ذلك ، ولم يغيره ، كما ورد في أمالي المفيد رحمه الله ، وحصول هجومات عديدة نجده في العديد من الروايات بصورة صريحة حينا ، وهو مقتضى الجمع بين الروايات ، حيث تلاحظ خصوصيات الأشخاص والتصرفات التي ميزت كل هجوم حينا آخر .
بل بعض الروايات تؤكد : أن أبا بكر نفسه كان يصدر الأوامر بالهجوم ، وقد سبق الهجوم تهديدات بالاحراق ، وجمع للحطب . ثم أضرمت النار بصورة جزئية ، ثم كسر الباب ، وضربت الصديقة الطاهرة ، من أكثر من شخص من المهاجمين ، وسقطت إلى الأرض ، ورفسها ذلك الرجل برجله أيضا . وكل ذلك سيأتي في قسم النصوص الآتي إن شاء الله تعالى . . وبعض روايات إسقاط المحسن صحيحة السند . كما أن بعض الروايات المثبتة للضرب وشبهه أيضا صحيحة . وقد أشار نفس المعترض إلى صحة رواية الطبري في دلائل الإمامة .
والروايات بمجموعها متواترة عن أهل بيت العصمة ، فإذا ضم إليها ما سواها من نصوص فإنها تفوق حد التواتر . مع أن ذكر غير الشيعة لأمر كهذا يعتبر أمرا ملفتا ، بملاحظة أن ذلك الغير يرغب في تبرئة الفاعلين من ذلك كله .
هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 4

هل ضرب الزهراء ( ع ) مسألة شخصية ؟ !
ويتابع البعض اعتراضاته ، فيقول : إن كنتم تقولون : إن عليا لم يدافع عن الزهراء ، بسبب وصية النبي ( ص ) له حيث " قيدته وصية من أخيه " . فإننا نقول لكم : إنما أوصاه النبي ( ص ) أن لا يفتح معركة من أجل الخلافة ، ولم يقل له : لا تدافع عن زوجتك . وضرب الزهراء لا علاقة له بالخلافة ، لأنها مسألة شخصية ، كما أن الزهراء نفسها لا علاقة لها بالخلافة ، أما مسألة الخلافة فهي تتعلق بالواقع الإسلامي كله .
هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 4
والجواب : إننا قبل الإجابة على ما تقدم نسجل ملاحظة هنا مفادها : أن مسألة الزهراء مع القول هي مسألة الإمامة ، ثم الخلافة ، لأن هؤلاء إنما ينصبون أنفسهم أئمة للناس ، والإمامة مقام إلهي جعله الله لغيرهم ، والخلافة هي أحد شؤون الإمامة ، والدليل على ما نقول : هو محاولتهم تخصيص أنفسهم بحق التشريع ، بل يقول أحدهما حينما عوتب على بعض تشريعاته : أنا زميل محمد ( 1 ) .
وبعد هذا الذي أشرنا إليه نقول :
أولا : إن القوم إنما جاؤا إلى بيت الزهراء ( ع ) من أجل إجبار أمير المؤمنين عليه السلام عليه البيعة لهم ، لكي تثبت خلافتهم ، ويتأكد استئثارهم بها دونه عليه السلام ، والزهراء تريد منعهم من تحقيق هذا الأمر بالذات ، وكذلك علي عليه السلام ، فكان القوم يريدون إزاحة الزهراء ( ع ) من طريقهم ليمكنهم جبار علي ( ) على البيعة .
إذن فهذه معركة يخوضها أعداء علي ( ع ) ضده من أجل الخلافة، وقد أوصاه الرسول ( ص ) أن لا يخوض معركة من أجل الخلافة ( 1 ) باعتراف نفس المعترض ، فما معنى قوله : إن الزهراء وضربها لا علاقة له بالخلافة ؟
بل الحقيقة هي : أن قضية الزهراء وما جرى عليها يتعلق بالواقع الإسلامي كله .
وهل يظن هذا القائل أن مطالبتها عليها السلام بفدك أيضا كانت من أجل أن تستفيد منها في إنعاش حياتها المعيشية ؟
مع أن من الواضح أن حياتها عليها السلام بقيت على حالها قبل ذلك ، ومعها ، وبعدها ، فهي لم تبن بأموال فدك قصرا ، ولا تزينت بالذهب والفضة ، ولا استحدثت فرش بيتها ، ولا اقتنت التحف ، ولا ادخرت شيئا
[/size]
]للمستقبل ، ولا اشترت البساتين والعقارات ، والمراكب الفارهة ، كما فعل أو يفعل الآخرون ، بل كانت غلة فدك تصرف في سبيل الله ، وعلى الفقراء والمساكين [size=16]
وخلاصة الأمر :
أولا :
إن الزهراء لا تعتبر ضربها ولا تعتبر أيضا مسألة فدك مسألة شخصية ، ولم تكن إجابتها القوم من وراء الباب تصرفا شخصيا ، بل كان دفاعا عن الإمامة والخلافة ، التي يراد اغتصابها ، وتريد هي منع تشريع هذا الاغتصاب ، ثم التخلص والتملص من تبعات سلبياته .

ثانيا : إن الإقدام على ما أقدموا عليه في حق الزهراء ( ع ) ، وعلى القول للنبي ( ص ) وهو في مرض موته : إن النبي ليهجر ، وعلى غير ذلك من أمور من أجل الحصول على أخطر موقع ، وأشده حساسية ،
وأكثره مساسا بالواقع الإسلامي كله ، إن ذلك يعطينا : أن من يفعل ذلك غير مؤهل للموقع الذي يطلبه ، ويعرفنا : أنه لا يمثل النموذج الأمثل ، والأفضل للحاكم الإسلامي ، ولا تعكس مواقفه أو تصرفاته ، الرؤية الإسلامية الدقيقة في كل المسائل .
إذن فمسألة الزهراء هي أهم وأخطر المسائل وأشدها مساسا بالواقع الإسلامي ، ولم تكن ولن تكون مسألة شخصية ، واعتبارها كذلك ما هو إلا تصغير لشأنها ، وتحريف وتزوير للحقيقة .
ثالثا : إن مما يشير إلى ذلك : أن الله سبحانه قد جعل الزهراء ( ع ) معيارا لمعرفة الحق من الباطل ، والصواب من الخطأ ، وبها يعرف الظالم والآثم من غيره ، وذلك لأن رسول الله ( ص ) قد قرر بصورة صريحة : أن الله يغضب لغضبها عليها السلام ، ويرضى لرضاها ، ومن آذاها فقد آذى النبي ، ومن آذى النبي فقد آذى الله سبحانه .
فنوع العلاقة بالزهراء إذن ، تحدد نوع علاقة الإنسان بالله ، وبالرسول ، وبكل القيم والمثل ، وعلى أساس ذلك يميز الإنسان بين ما يأخذ وما يدع ، ويتخذ موقفه ، ويحدد نوع علاقته بهذا الشخص أو بذاك .
هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 4



عدل سابقا من قبل احلى روح في الأحد أبريل 27, 2008 4:27 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احلى روح
نائب المدير
احلى روح


انثى عدد الرسائل : 424
رقم العضوية : 4
الأوسمة : هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 3547_1180475852
تاريخ التسجيل : 01/04/2008

هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود   هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود Icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 4:19 am

هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 4
على الحاضرين أن ينجدوا الزهراء :
قد يقول البعض : سلمنا أنه قد كان على الزهراء عليها السلام أن تتولى هي إجابة القوم ، ولكن : كيف يسمع الجالسون في داخل البيت كعلي والزبير وغيرهم من بني هاشم ما يجري عليها ثم لا ينجدونها ، بل
يقعدون ، ويقولون لا حول ولا قوة إلا بالله ؟ !
هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 4
ونقول :
أولا :
من أين ثبت لهذا القائل أنهم لم ينجدوها ؟ ! فإن النجدة لا تعني فتح معركة بالسلاح ، والدخول في حرب .

ثانيا : هناك نص يفيد أنها هي التي أنجدت عليا حين أخذوه ، فاعتدوا عليها بالضرب ، يقول النص : " فحالت فاطمة عليها السلام بين زوجها وبينهم عند باب البيت ، فضربها قنفذ بالسوط الخ . . . " ، ثم تذكر الرواية ، كسر ضلعها ، وإسقاط جنينها صلوات الله وسلامه عليها ( 1 ) .
وثالثا : إذا كان إنجادها يوجب تفاقم المشكلة إلى درجة كان النبي ( ص ) قد نهى عليا عليه السلام عن بلوغها ، لما في ذلك من خطر على الدين ، فإن هذا الإنجاد يصبح معصية لأمر رسول ( ص ) ، وخيانة للدين ، وتفريطا عظيما فيما لا يجوز التفريط به من مصلحة الأمة ، وعلى الأخص ، إذا كان ذلك يهيئ الفرصة للمهاجمين لافتعال مشكلة تضيع على الناس إمكانية معرفة الحق .
وقد كان من واجب علي والزهراء عليهما السلام - على حد سواء - أن يحفظا للأمة ، وللأجيال ، حقها في معرفة الحقيقة ، وأن يضيعا على الآخرين فرصة تشويه الحقائق ، وذلك هو ما فعله علي عليه السلام بالفعل ، وهو الإمام المعصوم الذي لا يهم ولا يخطئ .
ورابعا : هناك نص يقول : إن عليا عليه السلام قد بادر إلى إنجادها ففر المهاجمون ، ولم يواجهوه ، يقول النص المروي عن عمر ،
والمتضمن كون عمر ركل الباب برجله ، وأصيب حمل فاطمة : دخل عمر ، وبادرها بضرب خديها من ظاهر الخمار ف‍ " خرج علي ، فلما أحسست به أسرعت إلى خارج الدار ، وقلت لخالد ، وقنفذ ومن معهما : نجوت من أمر عظيم " .
وفي رواية أخرى : قد جنيت جناية عظيمة ، لا آمن على نفسي . وهذا علي قد برز من البيت ، وما لي ولكم جميعا به طاقة ، فخرج علي ، وقد ضربت يديها إلى ناصيتها لتكشف عنها ، وتستغيث بالله العظيم ما نزل بها الخ ( 1 ) . وستأتي نصوص أخرى عن مصادر أخرى في القسم المخصص للنصوص إن شاء الله تعالى .
هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 4
أيخافون من فتح الباب وهم مسلحون ؟ !
وثمة محاولة أخرى ، يبذلها البعض لترجيح مقولة : إنه لا مبرر لأن تفتح الزهراء ( ع ) الباب دون غيرها ممن كانوا في داخل البيت ، فهو يقول : " إذا جاؤا ليعتقلوك ، فهو تقول لزوجتك : افتحي الباب ، أم تبادر أنت إلى فتحه ؟ ! ".
والجماعة قد جاؤا ليعتقلوا عليا ، فلماذا تفتح الزهراء ( ع ) الباب ؟ خصوصا وأن الذين في داخل البيت كانوا مسلحين ، فهم لا يخافون من المواجهة مع المهاجمين ، وقد خرج الزبير مصلتا سيفه ، فكسروا سيفه .
ويظهر أن هذا الإشكال مأخوذ من الفضل بن روزبهان ، الذي قال : " إن عيون بني هاشم ، وأشراف بني عبد مناف ، وصناديد قريش ، كانوا مع علي . وهم كانوا في البيت ، وعندهم السيوف اليمانية ، وإذا بلغ أمرهم إلى أن يحرقوا من في البيت ، أتراهم طرحوا الغيرة وتركوا الحمية رأسا ، ولم يخرجوا بالسيوف المسلمة فيقتلوا من قصد إحراقهم بالنار " ؟ ( 1 ) .
هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 4
والجواب :
أولا :
إنني أعتقد أن ما ذكرناه في الإجابة على السؤال السابق يكفي لبيان ضرورة أن تجيب الزهراء على الباب . فإن القضية ليست هي مجرد منع المهاجمين من اعتقال علي ( عليه السلام ) ، بل القضية هي أن مواجهة علي عليه السلام لهم سوف تتسبب بتضييع الحق ، وإعطائهم الفرصة لتحقيق مآربهم في
تزوير الحقيقة والتاريخ . . وقد كان إظهار هؤلاء القوم على حقيقتهم ، وتعريف الناس بأنهم هم المعتدون والظالمون ، منحصرا في أن تجيبهم الزهراء عليها السلام ، دون سواها حتى ولا فضة ، أو غيرها من بني هاشم .
وليلاحظ : أنه رغم وضوح هذا الأمر ، فإن البعض يعبر بكلمات لا تتناسب مع هذه الحقيقة ، مثل قوله " إعتقال علي " . وستأتي عبارات أخرى له من قبيل : " إخضاع المعارضة " و " مواجهة التمرد " ، وما إلى ذلك . وكأنهم يرون أن قعود علي ( ع ) في بيته ، وإجابة الزهراء لهم إنما كان خوفا من الاعتقال ، لا أنه خطة تهدف إلى إفساد ما كان المهاجمون يريدون تحقيقه في محاولتهم تلك ، وقد نجحا عليهما السلام في ذلك أيما نجاح رغم كل ما تعرضا له .
وثانيا : لقد كان من الواضح : أن مواجهة المهاجمين بالسيف وبالعنف كان هو مطلوب المهاجمين ، وهو يخدم مصالحهم بدرجة كبيرة ، وهو ما كان يتحاشاه علي صلوات الله وسلامه عليه ، وقد نهاه عنه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أيضا .
وقد اعترف المستدل بأنه : " قيدته وصيته من أخيه " بعدم استعمال السيف والعنف في أمر الخلافة . . فما معنى توقعه ذلك منه عليه السلام ؟ فهل يريد منه مخالفة أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، والاستسلام للفخ المنصوب له ، ليضيع على الأمة فرصة معرفة الحق ؟ !
وثالثا : إن عدم الإستجابة إلى دعوة العنف لا يعني أن لا يتخذ
أولئك المعتدى عليهم الاحتياطات اللازمة للدفاع عن أنفسهم ، لو أريد بهم شر وأذى ، فإن عدم طلب الخلافة بالسيف شئ ، والذب عن النفس حينما يراد سفك دمائهم شئ آخر . . وأما ما فعله الزبير ، فإنما صدر منه حين أخذوا عليا عليه السلام ، فلم يحتمل الزبير ذلك ، فحاول أن يهاجمهم لتخليص علي ( عليه السلام ) ، فرماه خالد بصخرة ، فأصابت قفاه ، وسقط السيف من يده ، فأخذه عمر ، وضربه على صخرة فانكسر ( 1 ) .
وذكر في نص آخر : مجئ عمر في جماعة ، ثم قال : فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف ، فعثر ، فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه ( 2 ) .
هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 4
ألا يدافع علي ( ع ) عن وديعة الرسول ( ص ) ؟ :
قد يتساءل البعض فيقول : إذا كانت الزهراء ( ع ) وديعة رسول الله ( ص ) عند علي ( ع ) فكيف لم يدافع عنها ؟ ! ألا يجب حفظ الوديعة ؟ !
هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود 4
والجواب :
أولا :
إن الجواب السابق يكفي هنا ، فإن دين الله كان أعظم وديعة من قبل الله ورسوله عند علي عليه الصلاة والسلام . ولا بد من حفظ هذه الوديعة ، على أن هذه الوديعة نفسها - أعني الزهراء - لم

تتوان لحظة في الدفاع بنفسها ، وبكل ما تملك وتستطيع عن الوديعة الأخرى ، أعني دين الله سبحانه وتعالى .
ثانيا : إن عليا ( ع ) لم يفعل ما يتنافى مع حفظ الوديعة ، والزهراء ( ع ) قد قامت بواجبها ، وعملت بتكليفها ، والمهاجمون هم الذين خالفوا حكم الله ، واعتدوا على وديعة رسول الله ( ص ) ، فالخطاب بحفظ الوديعة موجه إليهم بالدرجة الأولى .
أما القول بأن ترك علي ( ع ) لها لتواجه هي التحدي وحدها ، يعتبر تفريطا منه عليه السلام بها . . . فليس صحيحا بل هو من سخف القول ، لأن تكليفها هي أن تواجه وتدافع عن الإمامة ، وقد قامت بذلك .
وتكليفه هو أن لا يعطيهم شرعية ، ولا مبررا لتمرير مخططهم ، وأن يحفظ للناس فرصة تمييز الحق من الباطل ، ثم أن لا يعطيهم فرصة الاعتداء على الزهراء ( ع ) ولا يمكنهم من تلميع صورتهم ، وتخفيف بشاعة ما ارتكبوه واقترفوه ثم تمريرهم ذلك على الناس بدهاء .
وتكليف المهاجمين هو إرجاع الحق إلى نصابه ، وأن لا يعرضوا أنفسهم لغضب الزهراء ( ع ) ، ومن ثم لغضب الله ورسوله .
وقد قام علي والزهراء عليهما سلام الله بما يجب عليهما خير قيام ، ولم يكن بالإمكان فعل ما هو أفضل من ذلك .
ومن يعمل بواجبه الشرعي لا يمكن أن يعتبر مفرطا بالوديعة ، ومخالفا للحكم الشرعي ، بل التفريط إنما جاء من قبل الآخرين .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
((حسين))
عضوا مميز جدا
عضوا مميز جدا
((حسين))


ذكر عدد الرسائل : 382
رقم العضوية : 6
الأوسمة : هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود Mod
تاريخ التسجيل : 01/04/2008

هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود   هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود Icon_minitimeالإثنين أبريل 28, 2008 8:40 am

مشكورة على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://haass55.yoo7.com
 
هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة التعريف بأهل البيت (ع) :: منتدى المعصومين الأربعه عشر (ع) :: السيدة فاطمة الزهراء (ع) :: بيت الاحزان و مظلومية فاطمة الزهراء (ع)-
انتقل الى: