مجلة التعريف بأهل البيت (ع)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى اسلامي .. للتعريف بأهل البيت عليهم السلام..
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 احتجاجاته عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احلى روح
نائب المدير
احلى روح


انثى عدد الرسائل : 424
رقم العضوية : 4
الأوسمة : احتجاجاته عليه السلام 3547_1180475852
تاريخ التسجيل : 01/04/2008

احتجاجاته عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: احتجاجاته عليه السلام   احتجاجاته عليه السلام Icon_minitimeالأحد يوليو 27, 2008 5:40 am



احتجاجه



إن من وظائف الإمامة إدلاء الحجج والبراهين القويمة على الحقائق الناصعة تثبيتاً للعقائد وإقامة للبرهنة الصادقة على المعارف الأهلية وتدعيماً للحق الجلي ودحض الأباطيل واكتساح الشبه وقمع جذور التشكيك وقلع بذوره حتى لا تربك بهرجة الباطل وزبرجة التحوير ضعفاء الأمة فتوقعهم في مساقط الجهل وتتلاعب بهم الأهواء المردية وكل واحد من أئمة الهدى جاء من هذا النوع بالشيء الكثير اقتضته ظروفه والإمام السجاد (عليه السلام) مع احتفافه بسياسة قاسية وسيوف بني أمية تقطر من دمائهم الزاكية جاء عنه بما فيه بلغة المسترشد وهداية المتعنت بأوضح بيان وأجلى برهان ، ومن احتجاجه على خصومه:
<BLOCKQUOTE>
1- شاجره رجل في مسألة من الفقه فقال له لو صرت إلى منازلنا لأريناك آثار جبرائيل في رحالنا أيكون أحد أعلم بالسنة منا(1).
2- سأله رجل عما فضلوا به على الناس وسادوهم فقال (عليه السلام) الناس كلهم لا يخلون من ثلاث رجل أسلم على يد جدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهو مولانا ونحن سادته وإلينا يرجع بالولاء ورجل قاتلنا فقتلناه ومضى إلى النار ورجل أخذنا منه الجزية عن يد وهو صاغر ولا رابع لهم فأي فضل لم نحزه وشرف لم نختص به(2).
3- مر عليه السلام على الحسن البصري وهو يعظ الناس بمنى فقال عليه السلام يا هذا أسألك عن الحال التي أنت عليها مقيم أترضاها لنفسك فيما بينك وبين الله تعالى إذا نزل بك الموت قال لا فقال (عليه السلام) أفتحدث نفسك بالتحول والانتقال عن الحال التي لا ترضاها لنفسك إلى الحال التي ترضاها فأطرق الحسن البصري ملياً ثم قال إني أقول ذلك بلا حقيقة فقال (عليه السلام) أفترجو نبياً بعد محمد (صلى الله عليه وآله) تكون لك معه سابقة قال لا فقال(عليه السلام) أفترجو داراً غير الدار التي أنت فيها ترد إليها فتعمل فيها قال لا فقال(عليه السلام) أرأيت أحداً به مسكة عقل رضي لنفسه من نفسه بهذا إنك على حال لا ترضاها ولا تحدث نفسك بالانتقال إلى حال ترضاها على حقيقة ولا ترجو نبياً بعد محمد(صلى الله عليه وآله) ولا داراً غير الدار التي أنت فيها فترد إليها وتعمل فيها وأنت تعظ الناس ثم انصرفَ(عليه السلام) عنه فسأل الحسن البصري عنه قيل له أنه علي بن الحسين فقال هو من أهل بيت علم وارتفع عن الوعظ(3).
4- روى علي بن هاشم بن البريد عن أبيه أن رجلاً سأل علي بن الحسين(عليه السلام) مسائل فأجابه عنها ثم عاد يسأل مثلها فقال (عليه السلام) له مكتوب في الإنجيل لا تطلبوا علم ما لا تعلمون ولما تعلموا بما علمتم فإن العلم إذا لم يعمل به لم يزدد صاحبه إلا كفراً ولم يزدد من الله بعداً(4).
5- روى أبو عبد الله الصادق(عليه السلام) أن عباد البصري لقي علي بن الحسين (عليه السلام) في طريق مكة فقال له يا علي تركت الجهاد وصعوبته وأقبلت على الحج ولينه وقد قال الله عز وجل: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم) فقال له علي بن الحسين أتم الآية فقال( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين) فقال علي ين الحسين (عليه السلام) إذا رأيت هؤلاء الذين هذه صفتهم فالجهاد معهم أفضل من الحج(5).
6- روى الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام) إن علي بن الحسين (عليه السلام) سئل عن الصمد فقال: الصمد الذي لا شريك له ولا يؤده حفظ شيء ولا يعزب عنه شيء والذي لا جوف له والذي قد انتهى سؤدده والذي لا يأكل ولا يشرب والذي لا ينام والذي لم يزل ولا يزال وروى عاصم بن حميد أن علي بن الحسين(عليه السلام) سئل عن التوحيد فقال أن الله عزوجل علم أنه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون فأنزل الله قل هو الله أحد والآيات من سورة الحديد إلى قوله عليم بذات الصدور فمن رام وراء ذلك فقد هلك(6).
7- روى العياشي أن رجلاً جاء إلى علي بن الحسين(عليه السلام) فقال له أنت علي بن الحسين قال نعم فقال أبوك الذي قتل المؤمنين قال (عليه السلام) ويلك كيف قطعت على أبي أنه قتل المؤمنين قال الرجل بقوله إخواننا قد بغوا علينا فقاتلناهم على بغيهم قال(عليه السلام) ويلك أما قرأت قول الله: (وإلى مدين أخاهم شعيباً وإلى ثمود أخاهم صالحاً فكانوا إخوانهم في دينهم أو في عشيرتهم فقال الرجل إنهم إخوانهم في عشيرتهم) قال (عليه السلام) هؤلاء كانوا إخوانهم في عشيرتهم وليسوا إخوانهم في دينهم فقال الرجل لقد فرجت عني فرج الله عنك(7).
8- روى الطبرسي أن رجلاً قال لعلي بن الحسين (عليه السلام) أنكم أهل بيت مغفور لكم فغضب(عليه السلام) وقال أن الله تعالى يقول يا نساء النبي مرتين من يأت منكم بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين إلى قوله نؤتها أجرها مرتين ثم قال أنه يجري فينا كما أجرى في أزواج النبي(صلى الله عليه وآله) لمحسننا ضعفين من الأجر ولمسيئنا ضعفين من العذاب(Cool.
9- روى الباقر(عليه السلام) انه قيل لعلي بن الحسين يا ابن رسول الله كيف يعاتب الله هؤلاء الأخلاف على قبائح أسلافهم وهو سبحانه يقول (ولا تزروا وازرة وزر أخرى) فقال(عليه السلام) إن القرآن نزل بلغة العرب فهو يخاطب أهل اللسان فإنك ترى الرجل التميمي يقول أغرنا على قوم كذا وإنما غار عليهم ويقول العربي نحن فعلنا بنبي فلان كذا ونحن سبينا آل فلان ونحن خرجنا البلد الكذائي ولا يريد أنهم باشروا ذلك بأنفسهم وإنما يريد هؤلاء بالافتخار إن قومهم فعلوا كذا وهكذا قول الله عز وجل في هذه الآيات إنما هو توبيخ لأسلافهم وتوبيخ عذل لهؤلاء الموجودين لان هؤلاء الأخلاف رضوا بفعل أسلافهم ومصوبون لهم فجاز إن يقول أنتم فعلتم كذا أي أنكم رضيتم بقبيح أفعالهم.
10- جيء إليه برجل يزعم أنه قاتل أبيه وقد اعترف به ووجب عليه القصاص فسأله علي بن الحسين(عليه السلام) العفو ليعظم ثوابه فلم تطب نفس ابن المقتول بالعفو فقال عليه السلام إن كان لهذا القاتل عليك حق فهب له هذه الجناية واغفر له ذنبه فقال يا ابن رسول الله له علي حق لم يبلغ العفو عن قتل أبي فقال عليه السلام فماذا تريد منه قال أريد القود فإن أراد المصالحة صالحته وتركت القود لأجل حقه فقال (عليه السلام) ما حقه عليك قال أنه علمني توحيد الله ونبوة رسوله وإمامة علي والائمة عليهم السلام فقال السجاد(عليه السلام) ألم تر أن هذا ليفي بدماء أهل الأرض كلهم من الأولين والآخرين سوى الأنبياء والأئمة أن قتلوا فإنه لا يفي بدمائهم شيء.
11- كان صلوات الله عليه يذكر حال من مسخهم الله قردة من بني إسرائيل ويحكي قصتهم فلما بلغ آخرها قال إن الله تعالى مسخ أولئك القوم لاصطيادهم السمك فكيف عند الله عز وجل حال من قتل أولاد رسول الله وهتك حريمه إن الله وإن لم يمسخهم في الدنيا فإن المعد لهم من عذاب الآخرة أضعاف عذاب المسخ فقيل له يا بن رسول الله فإنا قد سمعنا هذا الحديث فقال لنا بعض النصاب إن كان قتل الحسين باطلاً فهو أعظم عند الله من صيد السمك أفلا غضب الله على قاتليه كما غضب على صائدي السمك فقال (عليه السلام): قل لهم معاصي إبليس أعظم من معاصي من كفر بإغوائه فاهلك الله من شاء منهم كقوم نوح وفرعون ولم يهلك إبليس وهو أولى بالهلاك فما باله سبحانه وتعالى أهلك الذين قصروا عن إبليس في عمل الموبقات وأمهل إبليس مع إيثاره لكشف المحرمات أما كان ربنا سبحانه حكيماً في تدبيره أهلك هؤلاء بحكمته واستبقى فكذلك هؤلاء الصائدون يوم السبت والقاتلون الحسين(عليه السلام) يفعل في الفريقين ما يعلم أنه أولى بالصواب والحكمة لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
12- حديث ثابت البناني قال كنت حاجا مع جماعة من عباد البصرة فيهم أيوب السجستاني وصالح المري وعبتة الغلام وحبيب الفارسي ومالك بن دينار فلما دخلنا مكة وجدنا أهلها في شدة من قلة الماء ففزعوا إلينا يطلبون الاستسقاء فأتينا الكعبة وطفنا بها وتضرعنا إلى الله تعالى فلم يستجب لنا وبيننا نحن على هذا إذ أقبل فتى قد كربته أحزانه فقال لنا: أما فيكم أحد يحبه الرحمن. قلنا له: علينا الدعاء وعليه الإجابة. فقال: لو كان فيكم من يحبه لا جابه ثم أتى الكعبة وخرسا جداً وسمعناه يقول في سجوده سيدي بحبك لي إلى سقيتهم الغيث فما استتم كلامه حتى هطلت السماء كأفواه القرب فقلنا يا فتى من أين علمت أنه يحبك فقال لو لم يحبني لمن يستزرني فلما استزارني علمت أنه يحبني فسألته بحبه لي فأجابني ثم أنشأ:
من عرف الرب فلم تغنه

معرفة الرب فذاك الشقي

ما ضر في الطاعة ما ناله

في طاعة الله وماذا لقي

ما يصنع العبد بغير التقى

والعز كل العز للمتقي(9)

13- يتحدث أصحاب أبي جعفر الباقر(عليه السلام) أن محمد بن الحنفية أجتمع بمكة حتى علي بن الحسين وقال له إنك قد علمت أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أوصى بالإمامة من بعده إلى أمير المؤمنين ثم إلى الحسن ثم إلى الحسين(عليهم السلام) وقد قتل أبوك ولم يوص وأنا عمك و صنو أبيك ولولادتي من علي(عليه السلام) وتقدمي في السن أكون أحق بالإمامة فلا تنازعني في الوصية والإمامة فقال له زين العابدين اتق الله يا عم لا تدع ما ليس لك بحق إني أعظك أن تكون من الجاهلين أن أبي (عليه السلام) أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى العراق وعهد إلي قبل أن يستشهد بساعة وهذا سلاح رسول الله(صلى الله عليه وآله) عندي فلا تتعرض لهذا الأمر فإني أخاف عليك نقص العمر وتشتيت الحال إن الله تعالى جعل الإمامة في عقب الحسين(عليه السلام) فإذا أردت أن تعلم صحة ذلك فانطلق بنا إلى الحجر الأسود نتحاكم إليه ونسأله أن يقر بالإمام بعد الحسين(عليه السلام) فقبل محمد بن الحنفية وانتهيا إلى الحجر الأسود فقال زين العابدين لمحمد ابدأ أنت وابتهل إلى الله تعالى في أن ينطق الحجر فيشهد لك بالإمامة فتقدم محمد ابن الحنفية وابتهل إلى الله سبحانه في أن ينطق الحجر فلم يجبه بشيء أبداً وتقدم علي بن الحسين(عليه السلام) وقال اللهم إني أسألك باسمك المكتوب في سرادق المجد وأسألك باسمك المكتوب بسرادق البهاء وأسألك باسمك المكتوب في سرادق الجلال وأسألك باسمك المكتوب في سرادق العزة وأسألك باسمك المكتوب في سرادق القدرة وأسألك باسمك المكتوب في سرادق السر السابق والفائق الحسن الجميل رب الملائكة الثمانية ورب العرش العظيم والعين التي لا تنام وبالاسم الأكبر الأكبر وبالاسم الأعظم الأعظم الأعظم المحيط المحيط المحيط بملكوت السماوات والأرض وبالاسم الذي أشرقت به الشمس وأضاء به القمر وسجرت به البحار ونصبت به الجبال وبالاسم الذي قام به العرش والكرسي وبأسمائك المكرمات المقدسات والمكنونات المخزونات في علم الغيب عندك أسألك بذلك كله أن تصلي على محمد وآل محمد(10) لما أنطقت هذا الحجر بلسان عربي فصيح يخبر بالإمامة بعد الحسين بن علي(عليه السلام)(11) فتحرك الحجر حتى كاد أن يزول عن مكانه ونطق بصوت فصيح عربي سمعه كل من حضر اللهم أن الوصية والإمامة بعد الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله) لك يا علي بن الحسين على محمد بن الحنفية وعلى جميع من في الأرض والسماء وإنك مفترض الطاعة فاسمع يا محمد وأطع.
فقال محمد بن الحنفية سمعاً وطاعة يا حجة الله في أرضه وسمائه وانصرف ابن الحنفية مذعناً بإمامة زين العابدين على الناس أجمعين(12).
وفي حديث آخر أن السجاد(عليه السلام) فيما احتج به على ابن الحنفية أن يأتيا المقابر فمضياً معاً وانتهيا إلى قبر صاحبه قريب العهد فقال(عليه السلام) لمحمد سل صاحب هذا القبر عمن يستحق الإمامة بعد الحسين(عليه السلام) فلم يفعل ابن الحنفية وطلب من الإمام أن يسأله فدعا علي بن الحسين ربه تعالى ثم دعا صاحب القبر فانكشف القبر عن رجل ينفض التراب عن رأسه وهو يقول الحق لعلي بن الحسين(عليه السلام) دونك يا محمد فوقع ابن الحنفية على رجل علي بن الحسين يقبلها ويلوذ به ويطلب منه العفو عما صدر منه(13).
أن جلالة ابن الحنفية وتبصره في الدين لم تكن محل التشكيك فإنه ممن شهد وصية أبيه أمير المؤمنين بأن الإمام بعده الحسن ثم الحسين وبعده ابنه زين العابدين ثم ابنه لم تخف عليه نصوص الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) ووصيه المقدم وأخويه الإمامين على من يستحق هذا الأمر بعد الحسين ولكنه في هذه المخاصمة وغيرها أراد أن يعرف الأمة طريق رشدها بشهادة مثل هذه الصخرة الصماء التي لا تبصر ولا تسمع لكونها أوقع في النفوس وأبلغ في دفع الريب بعد أن كانت من الله تعالى يختارها لمن شاء من عباده معلناً به على لسان رسوله الأمين.</BLOCKQUOTE>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
احتجاجاته عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مجلة التعريف بأهل البيت (ع) :: منتدى المعصومين الأربعه عشر (ع) :: الإمام السجاد زين العابدين (ع )-
انتقل الى: