احلى روح نائب المدير
عدد الرسائل : 424 رقم العضوية : 4 الأوسمة : تاريخ التسجيل : 01/04/2008
| موضوع: هل رضيت الزهراء (عليها السلام) على الشيخين الحلقة الرابعه السبت أبريل 26, 2008 5:27 am | |
|
الحلقه الرابعه4
هل رضيت الزهراء على الشيخين ؟ !
ويضيف هذا البعض : أن القضية قد انتهت في حينها ، فإنها صلوات الله وسلامه عليها قد رضيت على أبي بكر وعمر حينما استرضياها قبل وفاتها .
ونقول : أولا : صحيح أن رضا الزهراء عليها السلام هو أمنية محبي التيار الذي هاجم فاطمة عليها السلام وآذاها ، حرصا منهم على أن لا يظهر ذلك الفريق في جملة من آذى رسول الله، وأغضبه ، ليكون في العلن مؤذيا ومغضبا لله سبحانه.وقد حاول بعضهم أن يزور في الرواية التي ذكرت هذه القضية ، لصالح من يحبونهم ، فذكروا : أنها رضيت عنهم فالروايات تقوول
وحسب نص سليم بن قيس : " وكان علي عليه السلام يصلي في المسجد الصلوات الخمس ، فكلما صلى قال له أبو بكر وعمر : " كيف بنت رسول الله " ؟ إلى أن ثقلت : فسألا عنها وقالا : " قد كان بيننا وبينها ما قد علمت ، فإن رأيت أن تأذن لنا فنعتذر إليها من ذنبنا " ؟ قال عليه السلام : ذاك إليكما . فقاما ، فجلسا بالباب ، ودخل علي عليه السلام على فاطمة عليها السلام فقال لها : " أيتها الحرة ، فلان وفلان بالباب ، يريدان أن يسلما عليك ، فما ترين " ؟ قالت عليها السلام : " البيت بيتك والحرة زوجتك ، فافعل ما تشاء " . فقال : " شدي قناعك " . فشدت قناعها ، وحولت وجهها إلى الحائط . فدخلا وسلما وقالا : ارضي عنا رضي الله عنك . فقالت : ما دعاكما إلى هذا ؟ فقالا : اعترفنا بالإساءة ورجونا أن تعفي عنا وتخرجي سخيمتك . فقالت : فإن كنتما صادقين فأخبراني عما أسألكما عنه ، فإني لا أسألكما عن أمر إلا وأنا عارفة بأنكما تعلمانه ، فإن صدقتما علمت أنكما صادقين في مجيئكما . قالا : سلي عما بدا لك . قالت : نشدتكما بالله هل سمعتما رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني " ؟ قالا : نعم . فرفعت يدها إلى السماء فقالت : " اللهم إنهما قد آذياني ، فأنا أشكوهما إليك وإلى رسولك . لا والله لا أرضى عنكما أبدا حتى ألقى أبي رسول الله وأخبره بما صنعتما ، فيكون هو الحاكم فيكما " . قال : فعند ذلك دعا أبو بكر بالويل والثبور وجزع جزعا شديدا . فقال عمر : تجزع يا خليفة رسول الله من قول امرأة ؟ "
وثانيا : ( 2 ) العفو إنما يكون عن الشخص الذي يتوب توبة نصوحا مما اقترفه ، والتوبة تعني إرجاع الحق إلى أهله ، وتصحيح الخطأ وترميم الخراب الذي تسبب به . وإلا فهل تقبل توبة غاصب يمسك بكل شئ ، ثم يقول لهم : سامحوني وارضوا عني ، ولن أعيد أي شئ إلى أي كان منكم . إن اعتذارا لهذا سيكون أوجع للقلب لأنه أقبح من ذنب . فكيف ولماذا وعلى أي أساس تسامحهما ، وهما لم يتراجعا قيد أنملة عما اقترفاه في حقها ؟ ! . فهما لم يرجعا لها فدكا ، ولا غيرها مما اغتصباه من إرث رسول الله ( ص ) وغيره ، إذا أن يظن في حقها أنها أخطأت في ادعائها هذا . كما أنهما لم يقرا بجريمتهما في حق الله والأمة باغتصاب الخلافة من صاحبها الشرعي ، ولم يظهر من أحد أي استعداد للقصاص ممن ارتكب جريمة الاعتداء عليها بالضرب إلى درجة إسقاط جنينها . ولو كان الأمر على خلاف ذلك ، وكانوا جادين في طلبهم المسامحة ، فما الذي منع أبا بكر من أن يعاقب قنفذا أو المغيرة بن شعبة ، أو عمر بن الخطاب ، أو غيرهم ممن هتك حرمة بينها صلوات الله وسلامه عليها ؟ ! ثالثا : إذا كانت عليها السلام قد رضيت عنهما ، فلماذا أوصت أن تدفن ليلا ، وأن لا يحضرا جنازتها ، فنفذ علي عليه السلام وصيتها بدقة ، وأخفى قبرها ، فثارت ثائرتهما ومن معهما ، وحاولا نبش القبور التي جعلها عليه السلام تمويها ، فواجههما بالموقف القوي والحاسم ، فتراجعا رابعا : إن من المعقول والمقبول أن يكونوا قد أرادوا من محاولة استرضاء الزهراء عليها السلام هو إظهار الأمر على أنه مجرد مشكلة شخصية ، وقد انتهت كما بدأت ، فهي الآن قد رضيت ، ولم يعد هناك أية مشكلة معها ، كما قد يوحي به كلام هذا البعض .
وهل السبب في حدوث هذا الغضب هو الزهراء ، نفسها ؟ بتصرفاتها ؟ أو بسبب كلماتها ؟ أو نبرات صوتها ؟ أو غير ذلك من الأسباب ؟ إنهم سوف يغضون الطرف عن تحديد المسؤول عن ذلك . وقد راجع المعتدون أنفسهم وتابوا ، وعلى الزهراء عليها السلام أن تعفو وتصفح ، فإن ذلك هو ما تفرضه الأخلاق الإسلامية ، وأكدته لآيات القرآنية ، وهي أولى الناس بالالتزام بذلك ، وهي المرأة التقية المطهرة المعصومة . وهذا يعني أن تكون بذلك قد أعطت صك الشرعية للعدوان ، ولغصب الخلافة ، والاستئثار بإرث الرسول الله ، فلم يبق إلا أنهم قد تسرعوا قليلا في ضربها حين المواجهة ، وهم معذورون في ذلك ! لأنه قد جاء على فورة ، وبسبب حالة التوتر والهيجان ، وربما تكون هي التي تسببت في ذلك ( ! ! ) لأنها عليها السلام كانت [size=16]هي المخطئة حين وقفت في وجههم . وعلي مخطئ أيضا ، حين لم يبادر للاعتراف بالحاكم الجديد المتغلب ، ولا سبق إلى البيعة ، والمؤازرة ، وبذلك يتم إعادة الاعتبار لهم ، وهذه هي غاية أمنياتهم وأغلاها . ولكن حين ترفض الزهراء حتى دخولهما بيتها ، وترفض توبتهما ، وتصر على أن تشكوهما إلى رسول الله ( ص ) ، ثم توصي بأن تدفن ليلا ، وأن لا يحضرا جنازتها ، ثم تطلب إخفاء قبرها ، فإنها بذلك قد أفسدت عليهما خطتهما تلك . وهكذا يتضح : إن الزهراء التي هي المرأة المعصومة المطهرة ، والتي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها ، قد أفهمت بموقفها الواعي كل أحد ممن كان ، وممن ولج أو سيلج باب التاريخ : إن القضية لم تكن قضية شخصية ، وإنما هي قضية الدين والإسلام ، قضية الاعتداء على الله ورسوله صلى الله عليه وآله ، وعلى الحق ، وعلى الإنسانية ، وعلى الإسلام المتجسد فيها ، لأن العدوان عليها إنما يهدف إلى منعها من الدفاع عن الإمامة التي بها قوام الدين . والتي هي قرار إلهي قاطع ، وهي حق الأمة ، وحق الإنسان ، كل إنسان .
وفي بعض المصادر : " أنها أخذت على أمير المؤمنين عهد الله ورسوله أن لا يحضر جنازتها إلا أم سلمة ، وأم أيمن ، وفضة ، والحسنان ، وسلمان ، وعمار ، والمقداد ، وأبو ذر ، وحذيفة " وهكذا يتضح : أنها عليها السلام قد جعلت حتى من موتها ، ومن تشييع جنازتها وسيلة جهاد وكفاح من أجل الله وفي سبيله ، ومن أجل الدين وفي سبيل توضيح الحقائق للأجيال . وقد بدأت نتائج هذا الكفاح بالظهور منذ اللحظات الأولى. فقد روي : أنه لما انتشر خبر دفن الزهراء عليها السلام " ضج الناس ، ولام بعضهم بعضا . وقال : لم يخلف فيكم نبيكم إلا بنتا واحدة ، تموت ، وتدفن ولم تحضر وفاتها ولا دفنها ، ولا الصلاة عليها ، ولم تعرفوا قبرها فتزورونها ؟ ! " دلائل الإمامة : ص 46 ، وضياء العالمين ( مخطوط ) : ج 2 ق 3 ص 93 / 94 عن المناقب .
محاولات غير ناجحة : والغريب في الأمر هنا : أننا نجد البعض يحاول التخلص والتنصل من حقيقة هجران الزهراء عليها السلام لمن ظلمها إلى أن ماتت ، بإطلاق القول : إن معنى أن فاطمة عليها السلام هجرت أبا بكر ، فلم تكلمه إلى أن ماتت : " أنها لم تكلمه في هذا الأمر ( أي المال ) ، أي لم تطلب حاجة ولا اضطرت إلى لقائه ، ولم ينقل قط أنهما التقيا ، فلم تسلم عليه ولا كلمته " حيث تشاغلت بمرضها وغير ذلك ( 2 ) . شرح بهجة المحافل : ج 1 ص 131 عن الذهبي ، وفتح الباري : ج 6 ص 139 ، والسيرة الحلبية : ج 3 ص 361 ثم هم يقررون : إن الزهراء أتقى لله من أن يصدر منها ذلك وأورع ( 3 ) .
ونقول : إن نفس أولئك الذين يقولون ذلك قد ذكروا : أنها عليها السلام قد التقت بالشيخين ، حينما جاءاها لاسترضائها ، حينما مرضت ، فكلمتهما ورضيت عنهما ، حسب زعمهم ( 1 ) . تاريخ الإسلام للذهبي : ( عهد الخلفاء الراشدين ) ص 47 وفتح الباري ج 6 ص 139 كما أن الشاشي قد رد على ذلك بأن قولهم : " غضبت " يدل على أنها عليه السلام قد امتنعت عن الكلام جملة ، وهذا صريح الهجر
والي عنده زياده يتفضل يشاركنا | |
|
((حسين)) عضوا مميز جدا
عدد الرسائل : 382 رقم العضوية : 6 الأوسمة : تاريخ التسجيل : 01/04/2008
| موضوع: رد: هل رضيت الزهراء (عليها السلام) على الشيخين الحلقة الرابعه الإثنين أبريل 28, 2008 8:40 am | |
| | |
|