احلى روح نائب المدير
عدد الرسائل : 424 رقم العضوية : 4 الأوسمة : تاريخ التسجيل : 01/04/2008
| موضوع: هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود الأحد أبريل 27, 2008 4:17 am | |
|
عدل سابقا من قبل احلى روح في الأحد أبريل 27, 2008 4:27 am عدل 1 مرات | |
|
احلى روح نائب المدير
عدد الرسائل : 424 رقم العضوية : 4 الأوسمة : تاريخ التسجيل : 01/04/2008
| موضوع: رد: هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود الأحد أبريل 27, 2008 4:19 am | |
| على الحاضرين أن ينجدوا الزهراء : قد يقول البعض : سلمنا أنه قد كان على الزهراء عليها السلام أن تتولى هي إجابة القوم ، ولكن : كيف يسمع الجالسون في داخل البيت كعلي والزبير وغيرهم من بني هاشم ما يجري عليها ثم لا ينجدونها ، بل يقعدون ، ويقولون لا حول ولا قوة إلا بالله ؟ ! ونقول : أولا : من أين ثبت لهذا القائل أنهم لم ينجدوها ؟ ! فإن النجدة لا تعني فتح معركة بالسلاح ، والدخول في حرب . ثانيا : هناك نص يفيد أنها هي التي أنجدت عليا حين أخذوه ، فاعتدوا عليها بالضرب ، يقول النص : " فحالت فاطمة عليها السلام بين زوجها وبينهم عند باب البيت ، فضربها قنفذ بالسوط الخ . . . " ، ثم تذكر الرواية ، كسر ضلعها ، وإسقاط جنينها صلوات الله وسلامه عليها ( 1 ) . وثالثا : إذا كان إنجادها يوجب تفاقم المشكلة إلى درجة كان النبي ( ص ) قد نهى عليا عليه السلام عن بلوغها ، لما في ذلك من خطر على الدين ، فإن هذا الإنجاد يصبح معصية لأمر رسول ( ص ) ، وخيانة للدين ، وتفريطا عظيما فيما لا يجوز التفريط به من مصلحة الأمة ، وعلى الأخص ، إذا كان ذلك يهيئ الفرصة للمهاجمين لافتعال مشكلة تضيع على الناس إمكانية معرفة الحق . وقد كان من واجب علي والزهراء عليهما السلام - على حد سواء - أن يحفظا للأمة ، وللأجيال ، حقها في معرفة الحقيقة ، وأن يضيعا على الآخرين فرصة تشويه الحقائق ، وذلك هو ما فعله علي عليه السلام بالفعل ، وهو الإمام المعصوم الذي لا يهم ولا يخطئ . ورابعا : هناك نص يقول : إن عليا عليه السلام قد بادر إلى إنجادها ففر المهاجمون ، ولم يواجهوه ، يقول النص المروي عن عمر ، والمتضمن كون عمر ركل الباب برجله ، وأصيب حمل فاطمة : دخل عمر ، وبادرها بضرب خديها من ظاهر الخمار ف " خرج علي ، فلما أحسست به أسرعت إلى خارج الدار ، وقلت لخالد ، وقنفذ ومن معهما : نجوت من أمر عظيم " . وفي رواية أخرى : قد جنيت جناية عظيمة ، لا آمن على نفسي . وهذا علي قد برز من البيت ، وما لي ولكم جميعا به طاقة ، فخرج علي ، وقد ضربت يديها إلى ناصيتها لتكشف عنها ، وتستغيث بالله العظيم ما نزل بها الخ ( 1 ) . وستأتي نصوص أخرى عن مصادر أخرى في القسم المخصص للنصوص إن شاء الله تعالى .
أيخافون من فتح الباب وهم مسلحون ؟ ! وثمة محاولة أخرى ، يبذلها البعض لترجيح مقولة : إنه لا مبرر لأن تفتح الزهراء ( ع ) الباب دون غيرها ممن كانوا في داخل البيت ، فهو يقول : " إذا جاؤا ليعتقلوك ، فهو تقول لزوجتك : افتحي الباب ، أم تبادر أنت إلى فتحه ؟ ! ". والجماعة قد جاؤا ليعتقلوا عليا ، فلماذا تفتح الزهراء ( ع ) الباب ؟ خصوصا وأن الذين في داخل البيت كانوا مسلحين ، فهم لا يخافون من المواجهة مع المهاجمين ، وقد خرج الزبير مصلتا سيفه ، فكسروا سيفه . ويظهر أن هذا الإشكال مأخوذ من الفضل بن روزبهان ، الذي قال : " إن عيون بني هاشم ، وأشراف بني عبد مناف ، وصناديد قريش ، كانوا مع علي . وهم كانوا في البيت ، وعندهم السيوف اليمانية ، وإذا بلغ أمرهم إلى أن يحرقوا من في البيت ، أتراهم طرحوا الغيرة وتركوا الحمية رأسا ، ولم يخرجوا بالسيوف المسلمة فيقتلوا من قصد إحراقهم بالنار " ؟ ( 1 ) . والجواب : أولا : إنني أعتقد أن ما ذكرناه في الإجابة على السؤال السابق يكفي لبيان ضرورة أن تجيب الزهراء على الباب . فإن القضية ليست هي مجرد منع المهاجمين من اعتقال علي ( عليه السلام ) ، بل القضية هي أن مواجهة علي عليه السلام لهم سوف تتسبب بتضييع الحق ، وإعطائهم الفرصة لتحقيق مآربهم في تزوير الحقيقة والتاريخ . . وقد كان إظهار هؤلاء القوم على حقيقتهم ، وتعريف الناس بأنهم هم المعتدون والظالمون ، منحصرا في أن تجيبهم الزهراء عليها السلام ، دون سواها حتى ولا فضة ، أو غيرها من بني هاشم . وليلاحظ : أنه رغم وضوح هذا الأمر ، فإن البعض يعبر بكلمات لا تتناسب مع هذه الحقيقة ، مثل قوله " إعتقال علي " . وستأتي عبارات أخرى له من قبيل : " إخضاع المعارضة " و " مواجهة التمرد " ، وما إلى ذلك . وكأنهم يرون أن قعود علي ( ع ) في بيته ، وإجابة الزهراء لهم إنما كان خوفا من الاعتقال ، لا أنه خطة تهدف إلى إفساد ما كان المهاجمون يريدون تحقيقه في محاولتهم تلك ، وقد نجحا عليهما السلام في ذلك أيما نجاح رغم كل ما تعرضا له . وثانيا : لقد كان من الواضح : أن مواجهة المهاجمين بالسيف وبالعنف كان هو مطلوب المهاجمين ، وهو يخدم مصالحهم بدرجة كبيرة ، وهو ما كان يتحاشاه علي صلوات الله وسلامه عليه ، وقد نهاه عنه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أيضا . وقد اعترف المستدل بأنه : " قيدته وصيته من أخيه " بعدم استعمال السيف والعنف في أمر الخلافة . . فما معنى توقعه ذلك منه عليه السلام ؟ فهل يريد منه مخالفة أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، والاستسلام للفخ المنصوب له ، ليضيع على الأمة فرصة معرفة الحق ؟ ! وثالثا : إن عدم الإستجابة إلى دعوة العنف لا يعني أن لا يتخذ أولئك المعتدى عليهم الاحتياطات اللازمة للدفاع عن أنفسهم ، لو أريد بهم شر وأذى ، فإن عدم طلب الخلافة بالسيف شئ ، والذب عن النفس حينما يراد سفك دمائهم شئ آخر . . وأما ما فعله الزبير ، فإنما صدر منه حين أخذوا عليا عليه السلام ، فلم يحتمل الزبير ذلك ، فحاول أن يهاجمهم لتخليص علي ( عليه السلام ) ، فرماه خالد بصخرة ، فأصابت قفاه ، وسقط السيف من يده ، فأخذه عمر ، وضربه على صخرة فانكسر ( 1 ) . وذكر في نص آخر : مجئ عمر في جماعة ، ثم قال : فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف ، فعثر ، فسقط السيف من يده ، فوثبوا عليه فأخذوه ( 2 ) .
ألا يدافع علي ( ع ) عن وديعة الرسول ( ص ) ؟ : قد يتساءل البعض فيقول : إذا كانت الزهراء ( ع ) وديعة رسول الله ( ص ) عند علي ( ع ) فكيف لم يدافع عنها ؟ ! ألا يجب حفظ الوديعة ؟ !
والجواب : أولا : إن الجواب السابق يكفي هنا ، فإن دين الله كان أعظم وديعة من قبل الله ورسوله عند علي عليه الصلاة والسلام . ولا بد من حفظ هذه الوديعة ، على أن هذه الوديعة نفسها - أعني الزهراء - لم تتوان لحظة في الدفاع بنفسها ، وبكل ما تملك وتستطيع عن الوديعة الأخرى ، أعني دين الله سبحانه وتعالى . ثانيا : إن عليا ( ع ) لم يفعل ما يتنافى مع حفظ الوديعة ، والزهراء ( ع ) قد قامت بواجبها ، وعملت بتكليفها ، والمهاجمون هم الذين خالفوا حكم الله ، واعتدوا على وديعة رسول الله ( ص ) ، فالخطاب بحفظ الوديعة موجه إليهم بالدرجة الأولى . أما القول بأن ترك علي ( ع ) لها لتواجه هي التحدي وحدها ، يعتبر تفريطا منه عليه السلام بها . . . فليس صحيحا بل هو من سخف القول ، لأن تكليفها هي أن تواجه وتدافع عن الإمامة ، وقد قامت بذلك . وتكليفه هو أن لا يعطيهم شرعية ، ولا مبررا لتمرير مخططهم ، وأن يحفظ للناس فرصة تمييز الحق من الباطل ، ثم أن لا يعطيهم فرصة الاعتداء على الزهراء ( ع ) ولا يمكنهم من تلميع صورتهم ، وتخفيف بشاعة ما ارتكبوه واقترفوه ثم تمريرهم ذلك على الناس بدهاء . وتكليف المهاجمين هو إرجاع الحق إلى نصابه ، وأن لا يعرضوا أنفسهم لغضب الزهراء ( ع ) ، ومن ثم لغضب الله ورسوله . وقد قام علي والزهراء عليهما سلام الله بما يجب عليهما خير قيام ، ولم يكن بالإمكان فعل ما هو أفضل من ذلك . ومن يعمل بواجبه الشرعي لا يمكن أن يعتبر مفرطا بالوديعة ، ومخالفا للحكم الشرعي ، بل التفريط إنما جاء من قبل الآخرين .
| |
|
((حسين)) عضوا مميز جدا
عدد الرسائل : 382 رقم العضوية : 6 الأوسمة : تاريخ التسجيل : 01/04/2008
| موضوع: رد: هل هناك داعي لمهاجمة الزهراء ( ع ) وعلي ( ع ) موجود الإثنين أبريل 28, 2008 8:40 am | |
| | |
|