عدد الرسائل : 189 رقم العضوية : 12 تاريخ التسجيل : 01/04/2008
موضوع: رحلـة العـراق السبت أكتوبر 25, 2008 2:21 am
كانت الرحلة من أجمل ما يكون ، و لكن للأسف و بسبب الظروف و الإحتياطات الأمنية معظم الأماكن تمنع فيها الكاميرات و الهواتف النقالة لذلك كانت الصور ' بالحسرة ' ، خصوصا في بغداد - الكاظمية ، و هناك صور أخرى لم أضعها لعدم الحاجة إليها هنا.
ملاحظة : الصور في الإيميل كثيرة لذلك أرجو الانتظار حتى تظهر كلها ، مع العلم بأنها مرفوعة على مواقع مجانية لذلك هناك احتمالية لعدم ظهور بعضها في وقت ما ، و لكنها ستظهر لاحقا بحسب الضغط على هذه المواقع
بداية الرحلة كانت من مطار الكويت على متن طائرة خاصة من الكويت إلى الدوحة ( قطر ) ثم إلى مطار بغداد الدولي - العراق
ثم الهبوط في مطار بغداد
داخل بغداد
و بعد زيارة حرم الكاظمين ( الإمام موسى الكاظم و حفيده الإمام محمد الجواد عليهما السلام ) في منطقة الكاظمية ببغداد تم التوجه إلى كربلاء عن طريق ( مثلث الموت ) و هو الطريق الذي يمر بـ المحمودية - اللطيفية - المسيب و التي تعتبر مناطق تمركز للقاعدة الارهابية قبل تطهيرها من قبل القوات العراقية و مجالس الصحوات
بما أنّ كربلاء كانت في عهد صدام اللعين مهملة جدا و زاد اللعين في تدميرها بعد الانتفاضة الشعبانية المجيدة عام 1991 و لم يسمح باعمارها أو ازالة آثار العدوان الطاغي عليها أو تزويدها بأساسيات الحياة من مياه نظيفة و كهرباء عقابا لأهلها ، فإن معظم الشوارع لا تزال ترابية و التيار الكهربائي خارج منطقة الحرمين لا وجود له إلا لساعات قليلة فإن معظم الفنادق و المحال و الشوارع يتم تزويدها بالطاقة عن طريق مولدات كهربائية و الفندق كان يعتمد على أحد المولدات و كل شوي يطفي إلى أن ضرب الكنديشن شورت و اضطريت إلى أن أنام بالحر و الحمد لله على كل حال
هذه الساحة تعتبر معقل لتجمع الباعة المتجولين و هي تقع داخل الحزام الامني الأول ، و قبل الدخول في الحزام الامني الثاني الذي يعتبر أول نقاط التفتيش الامنية قبل الدخول للطريق إلى منطقة الحرمين في كربلاء المقدسة هذه المنطقة للأسف تعرضت لتفجيرات ارهابية و اعتداءات ارهابية متعددة قبل أن يتم تأمينها بواسطة القوات العراقية و قوات المنتسبين لخدمة الحرمين التابعين لإدارة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وكيل سماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني دام ظله في كربلاء المقدسة و المسؤول مع السيد أحمد الصافي عن ادارة شؤون العتبات المقدسة هناك
العتبة الحسينية المقدسة تبدو ظاهرة للعيان من خارج نقطة التفتيش
[center]
بعد اجتياز النقطة الأمنية ندخل إلى الطريق المؤدي لحرم أبي عبد الله عليه السلام
[center]
و أول باب يقابلنا ( الظاهر في الصورة أعلاه ) هو باب الرأس الشريف حيث يدخلنا مباشرة إلى المكان حيث قطع الشمر اللعين رأس الإمام الحسين عليه السلام
عندما تضع هذا الباب على يسارك و تمشي قليلاً سيقابلك مبنى صغير نسبيا و هو التل الزينبي حيث وقفت زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام تنعى أخيها الحسين الشهيد عليه السلام بقولها المشهور : يا محمداه صلى عليك مليك السماء ، هذا حسين مرمل بالدماء ، مقطع الاعضاء ، وبناتك سبايا ، إلى الله المشتكى ، وإلى محمد المصطفى ، وإلى علي المرتضى وإلى فاطمة الزهراء وإلى حمزة سيد الشهداء ، يا محمداه هذا حسين بالعراء ، قتيل أولاد البغايا ، واحزناه واكرباه عليك يا أبا عبد الله ، اليوم مات جدي رسول الله يا أصحاب محمداه ، هؤلاء ذرية المصطفى يساقون سوق السبايا ، وهذا حسين محزوز الرأس من القفا مسلوب العمامة والرداء ، بأبي من أضحى معسكره يوم الاثنين نهبا ، بأبي من فسطاطه مقطع العرى ، بأبي من لا غائب فيرجى ولا جريح فيداوى ، بأبي من نفسي له الفداء ، بأبي المهموم حتى قضى ، بأبي العطشان حتى مضى ... إلخ
[center]
بعد ان تجعل التل الزينبي الشريف على يمينك و تمشي قليلاً ستصل إلى مجسم سفينة النجاة أمام باب القبلة ، و هي نافورة مائية مزينة بأسماء النبي و الأئمة عليهم السلام و يشير مقدمها باتجاه القبلة المشرفة
بعد أن تضع هذا المجسم على يمينك و تمشي قليلاً تصل إلى الطريق الفاصل بين المشرعة حيث قتل العباس عليه السلام و بين ساحة المعركة حيث قتل الحسين عليه السلام
و سبب تغطية المأذنتين في العتبة العباسية المقدسة هو العمل على ترميها و تذهيبها بالكامل ، و هو أحد مشاريع اعادة ترميم و صيانة العتبة في كربلاء
القبب الصغيرة الظاهرة في الصورة هي احدى مشاريع توسعة و ترميم و صيانة العتبة الحسينية المقدسة ، حيث يتم تكسية و تغطية الصحن الخارجي ، و انشاء 14 قبة متحركة فيه
في الطريق بين العتبتين المقدستين هناك صندوق زجاجي فيهقطع من قبة العسكريين عليهما السلام التي فجرها الإرهابيون في سامراء
[/center] [/center]
بعد الخروج من المنطقة بين العتبتين ، نرى الأسواق تحيط بهما و الحركة طبيعية جدا
و هذا جامع أحد المستشهدين بين يدي الحسين عليه السلام أشجع أهل الكوفة و شيخ عشيرة بني رياح فيها الحر بن يزيد الرياحي رضي الله عنه
بعد كربلاء المقدسة ، نذهب إلى الكوفة .. مدينة أمير المؤمنين عليه السلام الذي قال عن أنصاره فيها: أنتم الأنصار على الحق ، والإخوان في الدين ، والجنن يوم البأس ، والبطانة دون الناس ، بكم أضرب المدبر ، وأرجو طاعة المقبل ... ، فو الله إني لأولى الناس بالناس
و قال عليه السلام عنها : الكوفة كنز الإيمان وحجة الإسلام وسيف الله ورمحه يضعه حيث يشاء ، والذي نفسي بيده لينتصرَنَّ الله بأهلها في شرق الأرض وغربها كما انتصر بالحجاز
مسجد السهلة من أول المساجد المشيدة في الإسلام و تاريخه يرجع للقرن الهجري الأول
الخريطة على الجدار توضح أماكن المقامات في المسجد حيث يوجد به مقام الإمام زين العابدين عليه السلام و مقام الإمام جعفر الصادق عليه السلام و مقام الإمام صاحب العصر و الزمان عليه السلام ، و مقام للخضر عليه السلام ، و هي أماكن صلى فيها هؤلاء العظام
بعد ذلك نتوجه إلى قلب مدينة الكوفة السور القصير هو سور قصر الإمارة حيث أمر ابن زياد برمي جثة مُسلم بن عقيل عليه السلام من فوقه أما السور الكبير فهو سور حديث يحيط بمسجد الكوفة - أحد المساجد الأربعة الشريفة - ، و سبحان الله كيف اندثر قصر الإمارة و ارتفعت قبة الشهيدين مسلم بن عقيل و هانئ بن عروة الكوفي رضي الله عنهما
خلف السور مقابل البيت تقع البئر التي حفرها الإمام علي عليه السلام في منزله بالكوفة و لا تزال البئر مليئة بالماء رغم هذه السنوات الطويلة كلها
بعد ذلك نتوجه لمدينة النجف الأشرف ، المدينة التي تقع بظهر الكوفة و دفن فيها أمير المؤمنين عليه السلام و أسس فيها الشيخ الطوسي قدس سره قبل أكثر من ألف سنة الحوزة العلمية بها ، و لا تزال إلى اليوم زاخرة بالعلماء على رأسهم سماحة المرجع الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني حفظه الله
[center]
بيت سماحة السيد يقع في شارع الرسول (صلى الله عليه و آله ) الواقع مدخله على يسار العتبة العلوية المقدسة الظاهرة في الصورة
و على مسافة قصيرة من العتبة العلوية المقدسة تقع واحدة من أكبر المقابر في العالم و هي مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف
و لابد من زيارة مدافن العائلة في مقبرة وادي السلام
رحم الله من قرأ لموتانا و موتاه و موتى المؤمنين سورة الفاتحة المباركة مسبوقة بالصلوات
[center]
قبر والد جدي رحمه الله ، توفي و عمره يتعدى القرن و عشر سنوات
و هكذا تنتهي الصور ، رزقنا الله و إياكم زيارة الأطهار في الدنيا ، و شفاعتهم في الآخرة و لا جعله الله آخر العهد منا لزيارتهم عليهم السلام