بسْمِ اللهِ الرحْمَنِ الرحِيمِ
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
الشعر مرآة النفس، ينعكس ما فيها وما انطوت عليه من خير أو شر، وما تخفيه الجوانح من فضيلة أو رذيلة وللباحثين اعتماد كبير على الشعر في تحليلهم للشخصيات، فعلى ضوئه يحكمون لهم أو عليهم.
وأئمة أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام)، وهم مثال للكمال الإلهي، والعرفان المحمدي، تجسدت فيهم الفضيلة، وانطبعت نفوسهم على الخلق العالي، والصفات الحميدة، ورّثهم جدهم الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) خلقه وسجاياه، فجبلوا على الخير، وتجسدت فيهم معالي الأخلاق، فكان كلامهم حكمة، ونطقهم عظة، وكذلك الشعر المنسوب اليهم (عليهم السلام) فإنه يدور في فلك: الأخلاق، الكمال، الوعظ، الارشاد، التذكير بالموت. إلى غير ذلك من الأخلاق والآداب.
وفي هذه الصحات بعض ما ورد له (عليه السلام) من الشعر:
1- قال (عليه السلام) في المعصية:
هــذا لعمرك في الــفعال بـــديع
تعـــصي الاله وأنت تظهر حبه
إن المحب لمن أحب مطيع(1)
لـــو كان حـــبك صـادقا لأطعته
2- وله (عليه السلام) في الصبر:
صبــــر الكـــريم فإن ذلك احـزم
وإذا بليــت بعسرة فــاصبر لها
تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم
لا تـــشكون إلـى العبــاد فــإنما
. 1- أعيان الشيعة 4/221 – المناقب 2/246.