بعد علاقة استمرت ثلاثة أشهر شاب يفاجأ بأن زوجة المستقبل رجل في انتظار التحول إلى امرأة
كتب: محمود النشيط
لم يتوقع شاب بحريني كان ينوي الزواج، بأن البنت التي يقيم معها علاقة تعارف وصلت إلى الحب منذ أكثر من ثلاثة أشهر هي في الحقيقة رجلاً، ينتظر إجراء العملية النهائية للتحول إلى امرأة، وأن حلمه قد تبدد وذهب أدراج الرياح، أو إن عليه القبول بالوضع القائم حالياً. وقال الشاب المصدوم في حديثه: لم أكن أتوقع أبداً أن أقع في هذا الموقف وأنا جاد من ناحية الزواج على سنة الله ورسوله، وخاصة أنني قد فاتحت أسرتي بالموضوع، وهم شجعوني وباركوا لي هذه الخطوة التي كانت محل عزوف عندي سنوات طويلة، لقد تحمست لاختياري العصري الذي كان في البداية عن طريق المحادثة الإليكترونية عبر الانترنت، ومن ثم تطور إلى الاتصال الهاتفي وتبادل الرسائل النصية، واللقاء المباشر الذي كنت فيه صادقاً جداً حتى تولدت مشاعر الحب بين وبين الطرف الآخر إلى درجة الاتفاق على الزواج في نهاية المطاف، إلا ان ما حدث لم يكن متوقعاً أبداً. وأضاف الشاب وهو في صدمة كبيرة: منذ أسبوعين وأنا في حالة غير طبيعة ولست مصدقا ما جرى لي وكأن الأمر مشهد من مشاهد الأفلام التي نسمع عنها، ولا تكون في واقعنا الذي نعيشه، وخاصة أنني شاب متعلم وأحمل شهادة جامعية، وأعي تماماً مثل هذه الأمور، إلا أنني في حيرة من أمري مما تعرضت له، وغير مصدق بأن هناك أشخاصا يلعبون بعواطف الناس من أجل تحقيق أهدافهم، وهذا الكلام واجهت به من كان يفترض أن تكون زوجتي في المستقبل إلا أنها بررت الموضوع بأن الأمر شبه منتهي، وأن القضاء متفهم للحالة التي تمر بها بعد أن أجرت أولى العمليات الجراحية، وتنتظر العملية النهائية في الصيف ومن ثم حكم المحكمة بالتحول من ذكر إلى أنثى. وحول الأعراض الذكورية ما إذا كانت ظاهرة على الشاب أثناء اللقاء قال الشاب: سافرت إلى بلدها، وقضيت معها في المرة الأولى ساعتين وفي المرة الثانية ثلاث ساعات لوحدنا، وتعاملنا مع بعضنا بعلاقة العشيقين المحدودة، ولم يخطر ببالي أن من أجالسها ذكراً لا من قريب أو بعيد، ولم تكن بنيتها الجسدية أو الأنثوية توحي بأي شيء مختلف أبداً حتى أن الصوت وملمس البشرة كان أنثوياً إلى حد كبير جداً، مما يصعب التصديق بالحقيقة التي آمنت بها بعد أن شاهدت الدليل الأكبر، وقرأت التقارير الطبية التي تؤكد إنها ذكر، وقد تم إجراء عملية جراحية أولى، وفي انتظار العملية الثانية لتغيير الأعضاء التناسلية، وهو أحد الشروط الأساسية كما أخبرتني لموافقة المحكمة على التحول ومن ثم السماح لها بالزواج. أما بخصوص الرسالة التي ينوي الشاب إيصالها من وراء هذا الخبر قال: إنني في البحرين، ويفترض أنها شابة في بلد خليجي آخر، وتعرفت عليها من خلال الانترنت، إلا أنني لم أع من دروس الآخرين الذين وقعوا ضحايا هذه الشبكة التي باتت اليوم أحد وسائل الاتصال المهمة في حياتنا، وهي التي عرفتني بهذا الشاب الذي ملك حبه قلبي على أنه فتاة أحلامي، إلا أنني وجدتها تنتظر عملية جراحية لتكون كذلك بعد أن قررت أن تغير جنسها الذكوري إلى الأنثوي من دون مراعاة إلى مشاعري المجروحة جراء هذا النصب الذي لا يقبل الاعتذار بأي شكل من الأشكال، وعلى الجميع الحذر من الوقوع في هذه المطبات التي لا ينفع بعدها الندم أبداً. الجدير بالذكر أنه توجد العديد من حالات تصحيح الجنس من الذكور إلى الإناث وبالعكس، ويوافق عليها الشرع الإسلامي ويجيز إجرائها القانون، إلا أنه يمنع التحويل الجنسي لمجرد الشعور بالشذوذ والميل إلى الجنس الآخر، وهي حالات أصبحت منتشرة في الآونة الأخيرة ومرفوضة من جميع الجهات التي تسمح بالتغير.